وأما قوله: (ونهى أن تتزين المرأة لغير زوجها) .
فإنف علت كان على الله ان يحرقها بالنار؛ فالتزين لغير الزوج تبرج وتطلع وتشرف للرجال، وقال الله تعالى: (وَلاَ تَبَرَجنَ تَبَرُّجَ الجاهِلية) . وقال: (وَلا يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِنَّ ما يُخفينَ مِنَ زِنَتِهِنَّ) ، وهو صوت الخلخال، فإذا فعلت ذلك وتزينت لغير زوجها فهذا فساد عظيم في قلبها، وخيانة للزوج.
وإن لم تكن ذات زوج فالفتنة فيها باعثة إلى ما هو أعظم من ذلك، كما قال ذلك الرجل: " طلقها " قال: لا اصبر عنها إن فعلت ذلك فتراني احبهان قال: فأمسكها إن شئت فاستمتع بها " حدثنا بذلك عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان، عن هارون بن زياد، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك. حدثنا عبد الكريم، عن علي بن عبد الله، حدثنا جعفر بن حبان، عن معاوية بن قرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.