وكان بتخاص المذكور يسكن بالقلعة في برج، فأحس بذلك، فعصى في داره، وأغلق الأبواب، ورمى بالنشاب، وكان ذلك ليلاً، فرسم السلطان بإحراق داره، ثم جاءه الأمير شرف الدين بن جندر، ووقف تحت شباكه وناداه، وقال له: ويلك إيش هذا العمل؟ انزل كلم أستاذك، يطلبك يتحدث معك في أمر ترمى بالنشاب فنزل ونفر في الذين جاءوا من عند السلطان، فانفعل بتخاص، وعاد به إلى السلطان؛ فاعتقله، وكان ذلك آخر العهد به، بتاريخ سنة عشرة وسبعمائة.
بتخاص بن عبد الله الظاهري نائب دمياط، الأمير سيف الدين.
من أصاغر المماليك الظاهرية برقوق، وممن تأمر في الدولة الظاهرية جقمق ثم ولى نيابة دمياط مدة، ثم عزل، ورسم الملك الظاهر جقمق بنفيه،