على ذلك إلى يوم الاثنين سادس شهر صفر سنة ثمان وثمانمائة، قبض الملك الناصر فيه على الأمير يشبك بن أزدمر، رأس نوبة، وعلى الأمير تمر، وعلى سودون - من إخوة سودون طاز -. فلما بلغ إينال باي هذا الخبر تخوف، ونزل من باب السلسلة واختفى هو والأمير سودون الجلب؛ فاحتاط السلطان على موجودهما، ثم في الغد - يوم الثلاثاء - سفروا الأمراء المقبوض عليهم إلى الإسكندرية.
وأما إينال باي فإنه دار على جماعة من الأمراء؛ ليركبوا معه، فلم يوافقه أحد على ذلك. وسكن الحال إلى يم الجمعة عاشر صفر، ظهر إينال باي، فقبض السلطان عليه، وأرسله إلى دمياط، فاستمر بالثغر، إلى أن كانت