وحج وعاد، فمات في عوده خارج مدينة الينبع، فرد أصحابه برمته ودفنوه بمدينة الينبع في يوم الجمعة، أو آخر ذي الحجة من سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، وهو في حدود الأربعين سنة تخميناً.

وكان أميراً عاقلاً، ساكناً، ديناً، فقيهاً، عالماً، فاضلاً، مفنناً، حافظاً للفقه وفروعه، كثير الاستحضار لفروع المذهب، أعجوبة في ذلك. وله مشاركة في العربية وغيرها.

وكان رحمه الله ذكياً، جيد التصور. هذا مع الشكالة الحسنة، والهيئة الجميلة، والمعرفة التامة بفنون الفروسية وأنواع الملاعيب، كالرمح والنشاب وغيره. غير أنه كان عنده بعيض شمم. وكان شاباً طوالاً، جميل الوجه، مدور اللحية، صغيرها، وهو صاحبنا من الصغر، رحمه الله تعالى وعفا عنه.

الكمالي

إينال بن عبد الله الكمالي الناصري، الأمير سيف الدين، أحد أمراء العشرات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015