ولما آلت السلطنة إلى الملك المؤيد شيخ، قبض عليه وحبسه سنين إلى قريب موته أفرج عنه، فأقام من جملة الأجناد إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر ططر بإمرة عشرة، فدام على ذلك سنين في دولة الأشرف برسباي إلى أن ولاه حسبة القاهرة، ثم جعله أمير طبلخاناه وثاني رأس نوبة، ثم استقر في نيابة صفد بعد وفاة الأمير مقبل الدوادار، فباشرها سنيات، وعزل عنها وتوجه إلى دمشق أمير مائة ومقدم ألف بها، فدام على ذلك إلى أن نقله الملك الظاهر جقمق إلى أتابكية دمشق، بعد الأمير قاني باي البهلون؛ بحكم انتقاله إلى نيابة صفد بعد الأمير إينال العلائي الأجرود، فدام على ذلك إلى أن توفى بدمشق في شهر ربيع الآخرة سنة إحدى وخمسين وثمانمائة.

وكان ضخماً، معتدل القامة، مليح الشكل، عفيفاً عن المنكرات والفروج، إلا أنه كان بخيلاً، جباناً، سامحه الله تعالى وعفا عنه. انتهت ترجمة الششماني، رحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015