25 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال "ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه"
-[المعنى العام]-
من حسن خلقه صلى الله عليه وسلم ومراعاته لآداب الطعام ورعايته لحق النعم وتأديبه للأمة الإسلامية لم يعب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما حلالا طيلة حياته بل كان إذا قدم إليه طعام يشتهيه ويحبه أكله وإذا قدم إليه طعام ليس كذلك أنصرف عنه إلى غيره واعتذر بعذر لا ينفر كما قال لأصحابه حينما وضع الضب على مائدته "كلوا لكنه ليس بأرض قومي فنفسي تعافه"
-[المباحث العربية]-
(قط) بفتح القاف وتشديد الطاء مضمومة ظرف زمان لاستغراق ما مضى ويختص بالنفي وهو مبني على الضم واشتقاقه من قططت الشيء بمعنى قطعته
(إن اشتهاه أكله) الجملة مستأنفة استئنافا بيانيا كأن سائلا سأل فماذا كان يفعل إزاء ما يحب وما لا يحب
-[فقه الحديث]-
المراد من الطعام الذي لم يتعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم بعيب الطعام الحلال أما الحرام فكان يعيبه وينهي عنه وسواء في ذلك الطعام الحلال ما كان من صنع الآدمي وما لم يكن قال النووي ومن آداب الطعام ألا يعاب فلا يقال مالح أو قليل الملح أو حامض أو غليظ أو رقيق أو غير ناضج أو نحو ذلك وقال قوم إن كان التعييب من جهة الخلقة فهو لا يجوز لأن خلقة الله لا تعاب وإن كان من جهة صنعة الآدميين لم يكره لكن ظاهر الحديث العموم