على الحضن وعلى الثوب فيجوز فيه الفتح والكسر وإذا أريد به الحضانة فبالفتح لا غير وحضن الإنسان ما دون أبطه إلى الكشح ثم قالوا فلان في حجر فلان أي في كنفه وحمايته ومنه قوله تعالى {وربائبكم اللاتي في حجوركم}
(وكانت يدي تطيش) أي تتحرك وتمتد في جوانب الصفحة ولا تقتصر على موضع واحد قال الطيبي والأصل أطيش بيدي فأسند الطيش إلى يده مبالغة في أنه لم يراع أدب الأكل
(فما زالت طعمتي بعد) الإشارة إلى جميع ما ذكر من الابتداء بالتسمية والأكل باليمين والأكل مما يليه وطعمتي بكسر الطاء اسم للهيئة "وبعد" مبني على الضم أي بعد ذلك
-[فقه الحديث]-
اشتمل هذا الحديث على ثلاثة من آداب المائدة تسمية الله والأكل باليمين والأكل مما يلي الأكل
أما الأمر بالتسمية عند الأكل فمحمول على الندب عند الجمهور ويقاس عليه الشرب وحمله بعضهم على الوجوب لظاهر الأمر قال النووي استحباب التسمية في ابتداء الطعام مجمع عليه كذا يستحب حمد الله في آخره قال العلماء يستحب أن يجهر بالتسمية لينبه غيره فإن تركها عامدا أو ناسيا أو جاهلا أو مكرها أو عاجزا لعارض ثم تمكن في أثناء الأكل استحب له أن يسمي فقد روي عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا "إذا أكل أحدكم الطعام فليقل باسم الله فإن نسي في أوله فليقل باسم الله أوله وآخره" وتحصل التسمية بقول باسم الله فإن اتبعها بالرحمن الرحيم كان حسنا ويسمي كل واحد من الآكلين بناء على ما عليه الجمهور من أن سنة الكفاية مطلوبة من الجميع لا من البعض فإن سمى واحد منهم حصلت التسمية وفي الحكمة من التسمية عند الأكل قيل إنها لطرد الشيطان ومنعه من المشاركة في الطعام والأوجه أن يقال إن التسمية تجلب البركة