يشتغل بأمر دنياه بل المراد المبالغة في كثرة القراءة و"آناء" جمع "إنى" بكسر الهمزة وفتح النون منونة كأمعاء جمع معي
(فسمعه جار له) ذكر "جار" مبني على الغالب لأنه الذي يسمع في جميع أحواله غالبا
(ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل) التمني للأمرين معا والغبطة في اجتماعهما
(آتاه الله مالا) نكرة تفيد الشيوع فيقع على القليل والكثير وعلى أي ممول تجارة وزراعة وصناعة أقواتا وغير أقوات
(فهو يهلكه) أي ينفقه والتعبير بالإهلاك للإشارة إلى استنفاده كله والإسراف في الخير محمود
(في الحق) قيد للاحتراز عن التبذير المذموم
-[فقه الحديث]-
تخصيص هاتين الخصلتين بالذكر وحصر الخير فيهما ادعاء للإشارة إلى عظم أمرهما ومبالغة في فضلهما نعم هناك خصال لها من الفضل مثل ما لهاتين أو أكثر كالجهاد والتفقه في الدين مثلا لكن الحث على بعض الفضائل في بعض الأوقات روعي فيه المناسبات والظروف وحال المخاطبين ولذلك يقول الحافظ ابن حجر ولا يلزم من الحديث أفضلية المقرئ على الفقيه لأن المخاطبين بذلك كانوا فقهاء ولا يلزم كذلك أن يكون المقرئ أفضل ممن هو أعظم عناء في الإسلام كالمجاهد والمرابط والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لأن ذلك دائر على النفع المتعدي إلى الغير فمن كان حصوله عنده أكثر كان أفضل
-[ويؤخذ من الحديث]-
1 - جواز الغبطة بمعنى تمني مثل ما عند الغير من غير تمني زواله عن الغير قال الحافظ ابن حجر فإن كان في الطاعة فهو محمود ومنه {وفي