لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل لابنه أن يأذن له بالدخول فشهر سيفه في وجهه وقال له والله لا أدعك تدخلها حتى تقول أنا الأذل ورسول الله صلى الله عليه وسلم الأعز فقال رأس النفاق صاغرا وظن الصبي زيد بن الأرقم وبعض الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبه وصدق ابن أبي فاغتم ولزم بيته خوفا من عتب من يلاقيه وجاءه من يزوره وجاءه عمه يقول له أهكذا تقول خبرا يكذبك فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد همه وغمه ونزل القرآن الكريم يكشف المنافقين ويصدق خبر الصبي زيد بن أرقم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرك أذنه وبشره بأن الله صدقه وتلا عليه وعلى الصحابة سورة المنافقين وفيها {هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون} الآيتان 7، 8
-[المباحث العربية]-
(كنت في غزاة) الراجح أنها غزوة بني المصطلق
(عبد الله بن أبي بن سلول) رأس النفاق وسلول اسم أمه
(لا تنفقوا على من عند رسول الله) الخطاب للأنصار الذين أنفقوا على المهاجرين وقاسموهم أموالهم وآثروهم على أنفسهم والمقصود بمن عند رسول الله المهاجرون
(حتى ينفضوا من حوله) أي حتى يتفرقوا عنه ولفظ من حوله من كلام ابن أبي ولم يحكه القرآن في الآية ولم يقصد الراوي بذكره التلاوة
(ولئن رجعنا من عنده) لفظ من عنده أي من جيشه وغزوته من كلام ابن أبي ولم يحكه القرآن أيضا
{ليخرجن الأعز منها الأذل} يعني بالأعز نفسه قاتله الله وبالأذل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعزه الله ورفع ذكره