(فاستحملناه فأبى) السين والتاء للطلب أي طلبنا منه أن يحملنا على إبل أي طلبنا منه إبلا تحملنا ونركب عليها فأبى أن يعطينا مقدما غيرنا علينا
(فاستحملناه فحلف) أي فطلبنا منه مرة ثانية وفي رواية عن أبي موسى أرسلني أصحابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أسأله الحملان فوافقته وهو غضبان فقال والله لا أحملكم
(ثم لم يلبث) أي ثم لم تمض مدة طويلة على حلفه حتى عاد في حلفه
(أن أتي بنهب إبل) نهب بفتح النون وسكون الهاء بعدها باء أصله ما يؤخذ اختطافا بحسب السبق إليه من غير تسوية بين الآخذين والمراد هنا غنيمة وأطلق عليها لفظ نهب مجازا وإضافته إلى إبل إضافة بمعنى من أي بغنيمة من إبل
(بخمس ذود) بإضافته خمس إلى ذود وروي بالتنوين فذود إما بدل مجرور أو مرفوع خبر لمبتدأ محذوف والذود بفتح الذال وسكون الواو بعدها دال من الثلاث إلى العشرة من النوق وقيل إلى السبع وهو مؤنث ولا واحد له من لفظه والتكسير له أذواد وفي رواية بثلاث ذود وفي رواية ستة أبعرة قال بعضهم في الجمع بين الروايات يحتمل أنه أمر لهم أولا بثلاث ثم زادهم
(تغفلنا النبي صلى الله عليه وسلم يمينه) أي أخذنا منه ما أعطانا في حال غفلته عن يمينه ولم نذكره به
(فلما قبضناها قلنا) في رواية فاندفعنا أي سرنا مسرعين وفي رواية ثم انطلقنا فقلت لأصحابي ... فالقائل أبو موسى وأسند القول للجمع لرضاهم به
(لا أحلف على يمين) أي على محلوف يمين فأطلق عليه لفظ يمين للملابسة وفي رواية على أمر