وفلانا من المسلمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله قال أسامة يا رسول الله استغفر لي قال وبم تجيب يوم القيامة إذا جاءت لا إله إلا الله تطالبك بحقها في حقن الدم والمال قال استغفر لي يا رسول الله قال وكيف تصنع بـ لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة أعاد أسامة طلب المغفرة وكرره لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزد على قوله كيف تصنع بـ لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة وتمنى أسامة أنه لم يكن أسلم قبل ذلك اليوم ليغسل الإسلام الجديد ذنبه وحلف ألا يقاتل مسلما فلما جاءت الفتنة واستنفر علي أصحابه ومنهم أسامة أحجم أسامة عن مناصرة علي وأرسل إليه يقول لو كنت في شدق الأسد لأحببت أن أكون معك فيه ولكن أكره قتال
المسلمين
-[المباحث العربية]-
(بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) الضمير لأسامة ومن كان معه من أفراد السرية
(إلى الحرقة) في رواية الحرقات بضم الحاء وفتح الراء بطن من جهينة يقيمون على مسافة نحو ستة وتسعين ميلا من المدينة بناحية نجد قيل سموا بذلك لواقعة كانت بينهم وبين بني مرة بن عوف فأحرقوا بني مرة بالسهام وأكثروا من قتلهم
(فصبحنا القوم) أي فاجأناهم وهجمنا عليهم في الصباح يقال صبحته إذا أتيته صباحا بغتة
(ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم) لم يقف الحفاظ على اسم الأنصاري أما الحرقي فقيل إن اسمه مرداس بن عمرو الفدكي وقيل مرداس بن نهيك الغزاوي والكلام معطوف على محذوف أي فهزمناهم فولوا هاربين
(فلما غشيناه) بفتح الغين وكسر الشين أي لحقنا به ووقفنا عليه كأنه تغطى بنا