وذكر النيسابوري في كتاب شرف المصطفى أن عدد الذي اختص به نبينا صلى الله عليه وسلم على الأنبياء ستون خصلة. اهـ.
واختلاف الأحاديث في عدد ما اختص به صلى الله عليه وسلم لا يثير إشكالا، لأن التعبير ليس من أساليب القصر، فيمكن أن أقول: خصصت بخمس، أذكرها حين أكون قد خصصت بها وبغيرها، كل ما تدل عليه العبارة أن كل واحدة من المذكورات لم تكن لأحد قبله صلى الله عليه وسلم.
والمتمعن في الخصال الواردة يرى أن بعضها خاص به صلى الله عليه وسلم، ولا تشاركه فيها أمته، لكن في تشريفه صلى الله عليه وسلم تشريف لأمته، كما أن بعضها تشترك معه فيها أمته، فإسناد الخصوصيات إليه صلى الله عليه وسلم باعتبار أن أمته إنما خصت بذلك من أجله، تكريما له صلى الله عليه وسلم.
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
1 - مشروعية تعديد النعم، اعترافا بفضل الله وكرمه.
2 - وإلقاء العلم قبل السؤال.