نخسة شديدة لعله يفجر بها شريان يده فلم ينفجر فأخذ سكينا مرهفا وفي لحظة كشط القرحة ونفذ إلى الشريان الذي قذف بدمه فلم ينقطع الدم حتى مات الرجل فكان من أهل النار فيقول الله تعالى لملائكته عبدي هذا حرمت عليه الجنة لأنه بادرني بنفسه وسارع بإزهاق روحه ولم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي

-[المباحث العربية]-

(كان فيمن كان قبلكم) أي في بني إسرائيل

(رجل) قال الحافظ ابن حجر لم أقف على اسمه

(به جرح) بضم الجيم وسكون الراء أي بيده جرح وفي رواية خرجت به قرحة بفتح القاف وسكون الراء وفي رواية خرج برجل فيمن كان قبلكم خراج بضم الخاء وتخفيف الراء وهو القرحة وجمع بينها بأنه أصابه جرح ثم صار قرحة

(فجزع) في رواية البخاري فلما آذته

(فأخذ سكينا فحز بها يده) في رواية انتزع سهما من كنانته فنكأها أي نخسها وخرقها ويجمع بين الروايتين بأنه فجر الجرح بالسهم فلم ينفعه فحز موضعه بالسكين

(فلما رقأ الدم) أي لم ينقطع يقال رقأ الدم والدمع يرقأ إذا سكن وانقطع

(قال الله تعالى) أي لملائكته

(بادرني عبدي بنفسه) أي بروحه أي سابقني وجاء أول وهو هنا كناية عن استعجاله الموت

-[فقه الحديث]-

لا خلاف في أن الإقدام على الانتحار حرام وهو كبيرة من أكبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015