أسلم وخزاعة وهم يتناضلون فقال ارموا بني إسماعيل فلعل من كان هناك من خزاعة كانوا أكثر فقال ذلك على سبيل التغليب

-[ويؤخذ من الحديث: ]-

1 - مشروعية التسابق في الرمي ونحوه من الأمور المشروعة التي تخدم الدين أو الوطن أو الصحة كالرياضة وغيرها ولم يتعرض الحديث لمكافأة الفائز لكن الفقهاء قالوا إن كانت المكافأة للفائز مدفوعة من الطرفين لا يجوز لأنها كالرهان تشتمل على الغرر وإن كانت مدفوعة من أحدهما أو من طرف ثالث جاز

2 - أن التدرب على السلاح بأنواعه والاستعداد للقتال وأخذ الحذر وبناء القوة مطلوب شرعا ولا يخفى أن الرمي مثل من أمثلة الأسلحة القديمة يحل محله المدافع بعيدة المدى وقاذفات القنابل ونحوها من الأسلحة الحديثة فما ورد فيه من حث وترغيب يقال في أمثاله ومن ذلك ما جاء عند أبي داود وابن حبان عن عتبة بن عامر مرفوعا إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثا الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به ومنبله أي مناول السهام والنبال وفيه ومن ترك الرمي بعد علمه رغبة عنه فإنها نعمة كفرها وعند مسلم من علم الرمي ثم تركه فليس منا أو فقد عصى

3 - أدب الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم له حيث أمسكوا خشية أن يغلب فريقه وإيمانهم بأن الله معه وناصره وأن من يكون مع الرسول صلى الله عليه وسلم يقوي بذلك ويشتد ويغلب فقد جاء عند الطبراني من كنت معه فقد غلب وعند ابن إسحاق لا نغلب من كنت معه

4 - إعزازهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم

5 - قال المهلب يستفاد من الحديث أن من صار السلطان عليه في جملة المناضلين له لا يتعرض له كما فعل هؤلاء القوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهـ وهو غير مسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015