ظاهرة في أن يوسف لم يبادر بإجابة الداعي للخروج من السجن فإذا لوحظ معها أن يوسف عليه السلام أمر الفتى الخارج من السجن أن يذكره عند الملك وأنه مسجون ظلما وأن القرآن الكريم حكاها في الآية (42) {وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين} إذا لوحظ ذلك ولوحظ ما رواه ابن حبان عن أبي هريرة مرفوعا رحم الله يوسف لولا الكلمة التي قالها اذكرني عند ربك ما لبث في السجن ما لبث كانت الآية الأولى وحديثنا دفاعا عن يوسف وردا على ما توهمه الآية الثانية وحديث الطبراني من عدم صبر يوسف ومن لجوئه إلى غير الله

فحوادث الأنبياء الثلاثة توهم اتهاما لكل منهم والحديث يبرئهم من هذا الاتهام بأسلوب من التواضع لم يعهد إلا من محمد صلى الله عليه وسلم

-[ويؤخذ من الحديث: ]-

1 - مدى تواضعه صلى الله عليه وسلم

2 - مدى دفاعه صلى الله عليه وسلم عن إخوانه الأنبياء عليهم السلام

3 - رفع إيهام اتهام الأنبياء الثلاثة عما يوهمه ظاهر ألفاظ القرآن خاصا بهم

4 - استحباب الدعاء لمن سبق عند الحديث عنهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015