المقام أي ولكن أطلب ما أطلب ليطمئن قلبي والمراد من اطمئنان قلبه زيادة الاطمئنان حيث أن قلبه مطمئن بالإيمان
(ويرحم الله لوطا) في رواية للبخاري يغفر الله للوط والدعاء بالرحمة قد لا يراد بها استحقاق العذاب ليرحم والدعاء بالمغفرة لا يستلزم وجود ذنب ليغفر بل الكلام قد يكون على الفرض والتقدير أي يغفر الله له إن كان وقدر له ذنب ويرحمه الله على فرض استحقاقه لعذاب وقد يكون الكلام مرادا به مطلق الدعاء من قبيل الدعاء الذي جرى على ألسنتهم
وقد يراد بالذنب خلاف الأولى كما قيل في تفسير قوله تعالى {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}
(لقد كان يأوي إلى ركن شديد) هذا رد على ما يوهمه قول لوط لقومه {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} فهو يوهم أن لوطا لم يأو إلى الله في الشدة فإن لو حرف لامتناع الجواب بسبب امتناع الشرط وجوابها في الآية أي لرددتكم فامتنع رده لقومه عن ضيوفه لامتناع إيوائه إلى ركن شديد فأثبت الحديث أنه كان يأوي إلى الله لكن المنفي والممتنع أنه كان يأوي ويتمنع بعشيرته وسيأتي مزيد إيضاح في فقه الحديث
(طول ما لبث يوسف) أي المدة الطويلة التي قضاها يوسف في السجن وهي سبع سنين
(لأجبت الداعي) أي لاستجبت وأسرعت بإجابة الداعي والخروج من السجن حيث جاءه رسول الملك يدعوه للخروج فلم يبادر بالخروج بل قال {ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن} فطلب البراءة قبل الخروج فأل في الداعي للعهد
-[فقه الحديث]-
ماذا حدث من الأنبياء الثلاثة عليهم وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام وما الهدف من سياق الحديث وكيف يتحقق هذا الهدف