37 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر فقالوا لعمر بن الخطاب فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله
-[المعنى العام]-
في الجنة من الحور العين ما لا عين رأت حور مقصورات في الخيام وحور يتلألأن في قصورهن وحول قصورهن ونساء الدنيا المؤمنات سيدات الحور العين يخلقن خلقا جديدا فيه شبههن الدنيوي وجمال الحور الأخروي وفي الجنة قصور لا تدانيها قصور الدنيا مهما عظمت ذلك النعيم لمن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى
ومن مثل عمر بن الخطاب في ورعه وتقواه وعدله ومن أحق بأفخم القصور من عمر
يحدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى فيما يراه النائم ورؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم حق ما يراه في المنام كالذي يراه في اليقظة رأى في منامه أنه في الجنة ورأى امرأة مسلمة تقية يعرفها في الدنيا رآها في الجنة بجوار قصر مشيد رآها تتلألأ نورا وبهاء رآها تغسل وجهها ويديها من أنهار الجنة لتزداد وضاءة ونورا وأعجب صلى الله عليه وسلم بالقصر من الخارج وفكر فيما عساه يكون فيه من الداخل من حور وولدان وما تشتهي الأنفس وتلذ العين ومالت نفسه