والتحقيق أنه لا يجوز أن يدعى على المسلم العاصي المعين باللعن بمعنى الطرد من رحمة الله بل يطلب له الهداية والتوبة والرجوع عن المعصية ويجوز أن يدعى عليه باللعن مقصودا به مطلق السب إذا كان بحيث يرتدع العاصي به وينزجر
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
1 - أن منع المسلم من حقوقه البدنية أو المالية يوجب سخط الله وعقوبته إلا أن يتغمده الله برحمته
2 - أن الملائكة تدعو على أهل المعصية ما داموا فيها وذلك يدل على أنهم يدعون لأهل الطاعة ما داموا فيها
3 - وفيه دليل على قبول دعاء الملائكة من خير أو شر لكونه صلى الله عليه وسلم خوف من ذلك
4 - إرشاد الزوجة إلى طلب مرضاة الزوج
5 - استدل به بعضهم على أن صبر الرجل على ترك الجماع أضعف من صبر المرأة وفيه نظر لأن طلبه وامتناعها ليس دليلا على قوة الحاجة في الطالب وضعفها في الممتنع فقد يكون ذلك لسبب آخر كشدة الممتنع أو تدلله أو نحو ذلك
6 - أن العبد يجب أن يحرص على أن يوفي حقوق ربه التي طلبها منه قال الحافظ ابن حجر وإلا فما أقبح الجفاء من الفقير المحتاج إلى الغني الكثير الإحسان