عند الله فحب الناس الصالحين للمؤمن دليل على حب الله له وبالنقيض يكون بغض الصالحين لفرد دليلا غالبا على بغض الله له نسأل الله تعالى أن يملأ قلوبنا بحبه والطاعة له والتقرب إليه وأن يمنحنا حبه وحب جبريل وحب ملائكته وحب الصالحين
-[المباحث العربية]-
(إذا أحب الله عبدا) الحب عند البشر ميل القلب للمحبوب سواء كان جبليا أم كان مكتسبا وحب الله تعالى يعلمه جل شأنه لكنه يستلزم القبول والرضا والإثابة والله يحب المتقين ولا يحب كل خوان أثيم
(نادى جبريل) بصوت يخلقه يسمعه جبريل عليه السلام أو بالوحي إليه بصورة ما وخص جبريل لأنه ملك الوحي والوساطة في تبليغ أمر الله إلى خلقه
(إن الله يحب فلانا فأحببه) الجملة مقول القول المدلول عليه بالنداء وفلانا كناية عن الاسم الذي يذكر والأمر بحب جبريل له أمر تكليف والملائكة {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} أو أمر تكوين أي يغرس حبه فيه بكن فيكون والأول هو الظاهر لنداء جبريل في أهل السماء فهو مستبعد أن يكون أمر تكوين
(فينادي جبريل في أهل السماء) بناء على أمر من الله تعالى بذلك وأهل السماء هم الملائكة أما الأرواح التي تسكن السماء فهي لا تكلف
(ثم يوضع له القبول في الأرض) ثم ليست للتراخي الزمني ولا للتراخي الرتبي فالأولى أن تكون للترتيب والتراخي الذكري والمراد من القبول المحبة والقبول أول درجاتها والمراد من الأرض أهلها من الناس
-[فقه الحديث]-
ساق البخاري هذا الحديث تحت باب ذكر الملائكة من كتاب بدء الخلق كدليل على وجود الملائكة وهي أجسام لطيفة هوائية نورانية تقدر