كتاب بدء الخلق

32 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي

-[المعنى العام]-

جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا وأنزل إلى الأرض جزءا واحدا منه يتراحم الخلق فيما بينهم حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه والكلام عن رحمة الله وسعتها كلام في بدهي جلي فاسمه جل شأنه الرحمن الرحيم ورحمته وسعت كل شيء لكن حديثنا يهدف إلى بيان سبقها على الغضب يهدف إلى بيان انغماس الخلق في رحمته أولا وقبل أن تصيبهم المصائب أو يبتلوا ببلاء يهدف إلى توجيه العبد إلى شكر الرحمن الرحيم في وقت المحنة لتفضله السابق والكثير بالمنحة يهدف إلى توجيه العبد إلى الإيمان بالقضاء والقدر وأن {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم}

نعم خلق الله أول ما خلق الماء والعرش ثم القلم واللوح فقال للقلم اكتب قال القلم ما أكتب قال اكتب ما كان وما يكون فكتب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015