الله المتخذة لركوب المجاهدين عليها بالفعل أو بالرباط والإعداد ويدخل فيها البرذون بكسر الباء وسكون الراء وفتح الذال وهو الجافي الخلقة من الخيل ودخل أيضا الهجين وهو ما يكون أحد أبويه عربيا والآخر غير عربي لكن لا يدخل فيها البغال والحمير لقوله تعالى {والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة} فدل على أنها غير الخيل
(معقود في نواصيها الخير) عقد الخير كناية عن ملازمته كملازمة الشيئين المعقود أحدهما بالآخر والخير مراد به الأجر والمغنم من إطلاق العام على بعض أفراده والناصية في الأصل مقدم الرأس والمراد منها هنا الشعر المسترسل على جبهة الفرس وخص الناصية بالذكر لرفعة قدرها ولكونها المقدم من الفرس وفي ذلك إشارة إلى أن الفضل في الإقدام بها على العدو دون المؤخر لما فيه من الإشارة إلى الإدبار فالمعنى الخير يلازم الإقدام في الحرب بالخيل
(الأجر والمغنم) تفسير للخير على سبيل البدل أو على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو الأجر والمغنم والمراد الأجر وحده أو مع المغنم كما وضحنا في الحديث السابق
-[فقه الحديث]-
يرتبط الحكم في هذا الحديث بحديث الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال في مرج أو روضة أي جعل حبلها طويلا ترعى في مرعى منخفض أو مرتفع فما أصابت في طيلها ذلك أي في حبلها الذي يطول لها لترعى في المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنها قطعت طيلها أي حبلها فاستنت أي مرحت بنشاط شرفا أو شرفين أي شوطا أو شوطين كانت أرواثها وآثارها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقيها كان ذلك حسنات له وأما الرجل الذي هي عليه وزر فهو رجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي وزر على ذلك وأما الذي