ويغني عن هذا الاستدلال لترك غسل الشهيد قوله صلى الله عليه وسلم في شهداء أحد زملوهم بدمائهم

وهل يقاس على هذا من جرح في قتال البغاة وقطاع الطرق وفي سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي سبيل الدفاع عن ماله باعتبار أن من يموت في ذلك من الشهداء

قال بذلك ابن عبد البر وعارض العراقي وتوقف في دخول المقاتل دون ماله في هذا الفضل لقول النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم بمن يكلم في سبيله فهو يعبر عن الإخلاص والمقاتل دون ماله لا يقصد بذلك وجه الله وإنما يقصد صون ماله وحفظه فهو يفعل ذلك بدافع الطبع لا بدافع الشرع ولا يلزم من كونه شهيدا أن يكون دمه يوم القيامة كريح المسك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015