(أنا يا رسول الله) الضمير خبر مبتدأ محذوف أي المتألي أنا
(فله أي ذلك أحب) أي فلخصمي أي الأمرين أحب الحط أو الرفق والجار والمجرور خبر متقدم وأي مبتدأ مؤخر أي مضاف واسم الإشارة مضاف إليه والإشارة إلى المذكور من الرفق أو الحط وجملة أحب على أنها فعل صلة أي وعلى أنها اسم خبر مبتدأ محذوف أي هو أحب والجملة صلة أي
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
1 - الحض على الرفق بالغريم والإحسان إليه بالوضع عنه
2 - الزجر عن الحلف على ترك فعل الخير نعم يرد عليه قوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي الذي قال والله لا أزيد على هذا ولا أنقص أفلح إن صدق إذ لم ينكر عليه حلفه على ترك الزيادة وهي من فعل الخير وأجيب بأن قصة الأعرابي كانت في مقام الدعوة إلى الإسلام والاستمالة إلى الدخول فيه فكان صلى الله عليه وسلم حريصا على ترك حضهم على ما فيه نوع مشقة بخلاف حال من تمكن في الإسلام فيحضه على الازدياد من نوافل الخير وقد أجابوا عن تكفير الرجل المتألي عن يمينه الذي حنث فيه بأنه يحتمل أنه كفر ولم يرد ويحتمل أن يمينه كانت قبل نزول الكفارة قال النووي ويستحب لمن حلف ألا يفعل خيرا أن يحنث فيكفر عن يمينه
3 - سرعة فهم الصحابة لمراد الشارع وطواعيتهم لما يشير إليه وحرصهم على فعل الخير
4 - الصفح عما يجري بين المتخاصمين من اللغط ورفع الصوت عند الحاكم
5 - جواز سؤال المديون الحطيطة من صاحب الدين خلافا لمن كرهه من المالكية واعتل بما فيه من تحمل المنة وقال النووي لا بأس بالسؤال