ولخصمي ما أحب إن شاء الإمهال أمهلت وإن شاء التنازل تنازلت وإن شاءهما فعلت فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عذره ورضي عن حسن استعداده

-[المباحث العربية]-

(صوت خصوم) الخصوم بضم الخاء جمع خصم بفتحها قال الجوهري الخصم يستوي فيه الجمع والمفرد والمذكر والمؤنث لأنه مصدر ومنه قوله تعالى {وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب} ومن العرب من يثنيه ويجمعه ومنه قوله تعالى {هذان خصمان}

(عالية أصواتهما) عالية يجوز فيه الجر والنصب أما الجر فعلى أنه صفة الخصوم وأما النصب فعلى الحال من خصوم لتخصصه بمتعلق الجار والمجرور أو من ضميره المستكن في متعلق الجار والمجرور وأصواتهما بالرفع فاعل عالية لأن اسم الفاعل يعمل عمل فعله والتثنية فيه باعتبار الخصمين المتنازعين والجمع في خصوم باعتبار من حضر من أنصار الطرفين أو التثنية باعتبار طرفي الخصومة والجمع باعتبار تعدد أفراد كل طرف كقوله تعالى {هذان خصمان اختصموا في ربهم} أو على أن الجمع ما فوق الواحد

(وإذا أحدهما يستوضع الآخر) إذا للمفاجأة وأحدهما مرفوع بالابتداء ويستوضع خبره وهو العامل في إذا على الصحيح ومعنى يستوضع يطلب أن يضع عنه من دينه شيئا

(ويسترفقه في شيء) أي يطلب منه أن يرفق به في الاستيفاء والمطالبة

(والله لا أفعل) مفعوله محذوف تقديره لا أفعل شيئا من الحطيطة أو الرفق

(أين المتألي على الله) بضم الميم وفتح التاء والهمزة واللام المشددة المكسورة أي الحالف المبالغ في اليمين وأين خبر مقدم والمتألي مبتدأ مؤخر وضمن لفظ متألي معنى حاكم فعداه بعلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015