رتبتها نفسها فإننا لو قلنا البطيخة والبرتقالة أكبر من التمرة لا يقتضي استواء البطيخة والبرتقالة في الكبر وهذا الحديث يدل على انقسام الكبائر في عظمها إلى كبير وأكبر ويؤخذ منه ثبوت الصغائر وأما قول بعضهم إن كل ذنب كبيرة فهو محمول على كراهية تسمية معصية الله صغيرة إجلالا له عز وجل فالخلاف بينه وبين الجمهور خلاف لفظي.
ووجهة نظر هذا القائل أنه كره تسمية معصية الله صغيرة إجلالا له عز وجل وذلك لا يساير ما وافق عليه من أن الجرح لا يكون بمطلق المعصية وأن من الذنوب ما يكون قادحا في العدالة ومنها ما لا يقدح وهذا مجمع عليه وإنما الخلاف في التسمية والصحيح التغاير والتخالف بين الذنوب لورود القرآن والأحاديث بذلك ولأن ما عظم فساده أحق باسم الكبيرة بل نص القرآن في انقسام الذنوب إلى صغائر وكبائر ولذا قال الغزالي لا يليق إنكار الفرق بينهما وقد عرف من مدرك الشرع
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
1 - عظم حرمة قول الزور وفي معناه كل ما كان زورا من تعاطي المرء ما ليس له أهلا
2 - ما كان عليه الصحابة من كثرة الأدب معه صلى الله عليه وسلم والمحبة له والشفقة عليه