الواحدة السمينة أفضل كما اختلف فيما إذا كان النصراني أو اليهودي أكثر ثمنا من المسلم فقال مالك عتق الأغلى أفضل وإن كان غير مسلم وقيل عتق المسلم أفضل قال صاحب الفتح والذي يظهر أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص والضابط أن أيهما كان أكثر نفعا كان أفضل سواء قل أو كثر وإنما أمره بإعانة الصانع قبل الأخرق لأن إعانته أفضل من إعانة غير الصانع لأن غير الصانع مظنة الإعانة فكل أحد يعينه غالبا بخلاف الصانع فإنه لشهرته بصنعته يغفل عن إعانته فهو من جنس الصدقة على المستور وهذه الرواية أولى من رواية ضائعا بالضاد لأنها هي التي تقابل بإعانة الأخرق

وقد اختلفت الروايات في أفضل الأعمال وللجمع بينها قيل: إن الاختلاف وقع بحسب اختلاف السائلين والجواب لهم بحسب ما يليق بالمقام

-[ويؤخذ من الحديث]-

1 - أن الجهاد أفضل الأعمال بعد الإيمان

2 - حسن المراجعة في السؤال

3 - صبر المفتي والمعلم على التلميذ والرفق به

4 - فيه إشارة إلى أن إعانة الصانع أفضل من إعانة غير الصانع

5 - فيه دليل على أن الكف عن الشر داخل في فعل الإنسان وكسبه فيؤجر عليه عند النية والقصد لا مع الغفلة والذهول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015