عليه وجاء في رواية فإن لم أستطع

(تعين صانعا) بالصاد والنون من الصنعة أي تعينه على صنعته بالنفس أو بالمال وفي رواية ضايعا بالضاد والياء أو بالضاد والهمزة أي تعين ذا ضياع من فقر أو عيال

(أو تصنع لأخرق) الأخرق بهمزة وراء مفتوحتين بينهما خاء ساكنة من لا يحسن صنعة ولا يهتدي إليها

(تدع الناس من الشر) أي تتركهم من الشر وتدع من الأفعال التي أمات العرب ماضيها كما يقول الصرفيون

(فإنها صدقة تصدق بها) الضمير في فإنها للمصدر الذي دل عليه الفعل وأنثه لتأنيث الخبر وتصدق بفتح الصاد وتشديد الدال أصله تتصدق فحذفت إحدى التاءين

-[فقه الحديث]-

قرن الرسول صلى الله عليه وسلم الجهاد بالإيمان لأن الجهاد أفضل الأعمال إذ ذاك كان عليهم أن يجاهدوا في سبيل الله حتى تكون كلمة الله هي العليا على أن الجهاد ليس قاصرا على مجاهدة الكفار في ميادين القتال بل يشمل جهاد النفس الأمارة بالسوء وقهرها على طاعة الله وهذا ما عبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهاد الأكبر حين عاد من الغزو فقال رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر هذه هي الدرجة الأولى في الأعمال الفاضلة إيمان بالله وجهاد في سبيله أما أفضل الرقاب عند العتق فأغلاها ثمنا وأحبها إلى صاحبها إن العتق على هذه الصفة لا يقع غالبا إلا خالصا لوجه الله وإليه الإشارة بقول الله تعالى {لن تناولوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وكان لابن عمر رضي الله عنه جارية يحبها فأعتقها لهذه الآية وفي تطبيق هذا الوصف وعدم تطبيقه قال النووي محله والله أعلم فيمن أراد أن يعتق رقبة واحدة أما إذا كان معه ألف درهم وأمكن أن يشتري بها رقبة نفيسة أو رقبتين مفضولتين فالرقبتان أفضل وهذا بخلاف الأضحية فإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015