(هلكوا جميعا) الضمير في هلكوا للفريقين العلوي والسفلي

(وإن أخذوا على أيديهم) كناية عن منعهم من تنفيذ إرادتهم من الخرق

(نجوا ونجوا جميعا) الضمير الأول لأهل العلو والثاني لأهل السفل وصح العكس وجميعا حال على التأويل

وفي الحديث تمثيل شبهت فيه الهيئة الحاصلة من انتباه الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر وحيلولته بين مريد الذنب وبين اقترافه بالهيئة الحاصلة من سكنى قوم أعلى سفينة وقوم أسفلها ورغبة الأسفلين في خرقها ومنع الأعلين لهم بجامع النجاة في كل نجاة الآمرين والطائعين من عقاب الله ونجاة سكان السفينة المريدين للخرق والمانعين لهم من الغرق كذلك يقال في الحالة الثانية شبهت الهيئة الحاصلة من إهمال المسلم أمر المقدم على الذنب حتى يقع فيه بالهيئة الحاصلة من إهمال ساكني أعلى سفينة أمر ساكني أسفلها مريدي خرقها حتى ينفذوا الخرق بجامع الهلاك في كل هلاك المسلم الذي لم يأمر بالمعروف بسبب تقصيره وهلاك المذنب بسبب ذنبه هلاكهما بعقاب الله وهلاك سكان السفينة المهملين والخارقين بالغرق والغرض من هذا التمثيل الحث على إنكار المنكر والعمل على منعه قبل وقوعه

-[فقه الحديث]-

-[ويؤخذ من الحديث]-

1 - جواز ضرب الأمثال

2 - جواز القرعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذم المستهمين في السفينة ولم يبطل فعلهم بل رضيه وضرب به مثلا لمن نجا من الهلكة في دينه قال ابن بطال: القرعة سنة لكل من أراد العدل في القسمة بين الشركاء والفقهاء متفقون على القول بها ولم يخالف في ذلك إلا بعض الكوفيين وقالوا لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015