"مؤمن" مبتدأ والخبر محذوف والاستثناء مفرغ من عموم الأحوال أي إلا في حال ولايتي له، وفي رواية "إلا أنا أولى به" بدون الواو، فإلا ملغاة وجملة "أنا أولى به" هي الخبر.

(اقرءوا إن شئتم: النبي أولى) جواب الشرط محذوف، دل عليه ما قبله والتقدير إن شئتم فاقرؤوا، وجملة الشرط وجوابه معترضة بين اقرءوا ومفعوله، والآية مقصود لفظها مفعول اقرءوا.

(فأيما مؤمن مات وترك مالا فليرثه عصبته) "أي" اسم شرط مبتدأ زيدت عليها "ما" و"أي" مضاف و"مؤمن" مضاف إليه، وجملة "مات" صفة لمؤمن و"فليرثه" جواب الشرط، واقتصر على المال لأنه الغالب.

(من كانوا) "من" اسم موصول في محل رفع صفة لعصبة، وعبر بالموصول هنا لإفادة العموم والشمول لأنواع العصبة الثلاثة: العصبة بالنفس وبالغير ومع الغير، ويجوز إعراب "من" نكرة خبر كانوا مقدما، والمعنى أيا كانوا، أي أي أنواع العصبة كانوا.

(أو ضياعا) بفتح الضاد مصدر ضاع يضيع، أطلق على اسم الفاعل للمبالغة كالعدل والصوم، أي من ترك شيئا ضائعا كالأطفال، رواه بعضهم بكسر الضاد جمع ضائع كجائع وجياع.

(فليأتني) فاعل يأتي مفهوم من المقام أي من ترك دينا فليأتني دائنه ومن ترك ضائعا فليأتني الضائع.

(فأنا مولاه) الفاء للتعليل، ومولاه وليه.

-[فقه الحديث]-

فسر العلماء قوله تعالى {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} بأن طاعته أولى بهم من طاعة أنفسهم، بمعنى أنه إذا دعاهم النبي إلى شيء ودعتهم أنفسهم إلى شيء كانت الاستجابة إلى دعوته أولى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى ما فيه نجاتهم، وأنفسهم تدعوهم إلى ما فيه هلاكهم، ويترتب على ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015