4 - الترغيب في الدين لمن ينوي الوفاء. روى الحاكم وابن ماجه عن عبد الله بن جعفر أنه كان يستدين فسئل، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله مع المدين حتى يقضي دينه" كذا قيل، وفيه نظر. والله أعلم.
71 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مؤمن إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة اقرءوا إن شئتم {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} [سورة الأحزاب: الآية 6] فأيما مؤمن مات وترك مالا فليرثه عصبته من كانوا ومن ترك دينا أو ضياعا فليأتني فأنا مولاه".
-[المعنى العام]-
يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تحمل الميت في ديونه وفي ورثته إن كانوا ضياعا اقتداء به صلى الله عليه وسلم، نعم ولي الأمر أولى من عامة المسلمين، فإن لم يقم بهذا الواجب حسن بالمسلمين أن يتسابقوا إلى هذه الولاية. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم في الدنيا والآخرة، أحرص عليهم، وأؤدي عنهم عند عجزهم بعد موتهم. واستدل على الولاية بقوله تعالى {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ثم قال: فمن ترك من المسلمين مالا فلورثته من بعده، ومن ترك كلا أو دينا فأنا كفيل بالأداء فليأتني ورثته الضياع.
-[المباحث العربية]-
(ما من مؤمن إلا وأنا أولى به) "ما" نافية و"من" زائدة لتأكيد النفي