2 - والنصيحة فيما يبذلان والصدق فيه، ليبارك الله لهما في المبيع والثمن بالزيادة والنماء فإن لم يصدقا وكتما العيوب ذهبت بركة البيع، فإنه لا يحل لامرئ يبيع سلعة يعلم أن بها داء إلا أخبر به، و"المسلم أخو المسلم، ولا يحل لمسلم باع من أخيه شيئا وبه عيب إلا بينه له" و"من باع بيعا لم يبينه لم يزل في مقت الله، ولم تزل الملائكة تلعنه".
-[المباحث العربية]-
(البيعان) بفتح الباء وتشديد الياء المكسورة تثنية بيع، وأراد بهما البائع والمشتري، وإطلاقه على المشتري بطريق التغليب، أو هو من باب إطلاق المشترك وإرادة معنييه معا، إذ البيع جاء لمعنيين كما قدمنا وجاء في رواية "المتبايعان".
(بالخيار) الباء للملابسة، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر "البيعان" والتقدير: البيعان متلبسان بالخيار.
(ما لم يتفرقا) "ما" مصدرية ظرفية. وهي حرف، والتقدير: مدة عدم تفرقهما. وجاء في رواية "ما لم يفترقا" والافتراق والتفرق بمعنى، وقيل الافتراق بالكلام والتفرق بالأبدان.
(فإن صدقا وبينا) مفعول "صدقا" و"بينا" محذوف والتقدير فإن صدقا في وصف ما يبذلان وبينا عيوبه.
(محقت) من المحق وهو النقصان وقيل: أن يذهب الشيء كله حتى لا يرى منه أثر، ومنه قوله تعالى {يمحق الله الربا} أي يستأصله ويذهب ببركته.
(بركة بيعهما) المصدر مراد به اسم المفعول وقيل باق على مصدريته.
-[فقه الحديث]-
تعرض الحديث إلى نقطتين فقهيتين: