33 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة فقال: "ويحك إن شأنها شديد فهل لك من إبل تؤدي صدقتها؟ " قال: نعم. قال: "فاعمل من وراء البحار فإن الله لن يترك من عملك شيئا".
-[المعنى العام]-
وسع الله مجال الخيرات ليتنافس المتنافسون، فتح للرجال مجال الجهاد والجمعات وشهود الجنائز، وفتح للنساء مجال الحج والعمرة وحسن تبعل الزوج وفتح للمسلمين الأوائل باب الهجرة من مكة إلى المدينة. وكان خير ميدان وأفضل الميادين. فكان من الضروري أن يحدد زمانا ومكانا، فحدد زمانا بفتح مكة، ولا هجرة بعد الفتح، وحدد مكانا بأهل الحضر،