وبوب عليه البخاري في الأطعمة كدليل على أن قطع الجمار ليس من باب إضاعة المال، وأن بيع الجمار جائز وليس من باب بيع الثمار قبل بدو صلاحها.

وبوب عليه البخاري في الأدب لما فيه من توقير الكبير وتقديم الصغير أباه في القول، وأنه لا يبادره بما فهمه وإن ظن أنه الصواب.

-[ويؤخذ من الحديث فوق ما تقدم: ]-

1 - ضرب الأمثال والأشباه لزيادة الأفهام، وتصوير المعاني لترسخ في الذهن.

2 - الإشارة إلى أن تشبيه الشيء بالشيء لا يلزم أن يكون نظيره من جميع وجوهه، فإن المؤمن لا يماثله شيء من الجمادات ولا يعادله شيء منها.

3 - فيه امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى، مع بيانه لهم إن لم يفهموه، أما حديث معاوية في النهي عن الأغلوطات -أي صعاب المسائل -فإنه محمول على ما لا نفع فيه، أو ما خرج على سبيل تعنت المسئول أو تعجيزه.

4 - فيه إشارة إلى أن سامع اللغز ينبغي أن يتفطن للقرائن الواقعة عند السؤال فإن ابن عمر إنما فهم لملاحظته قرينة الجمار. كما ذكر في بعض الروايات.

5 - فيه أن الملغز ينبغي أن لا يبالغ في التعمية، بحيث لا يجعل للسامع بابا يدخل منه، بل كلما قربه كان أوقع في نفس سامعه.

6 - فيه دليل على بركة النخلة وما تثمره.

7 - استدل به مالك على أن الخواطر التي تقع في القلب من محبة الثناء على أعمال الخير لا يقدح إذا كان أصلها لله. وهذا المأخذ من رواية قول عمر لابنه "لو قلتها ... " إلخ.

8 - كما يؤخذ من الرواية نفسها الإشارة إلى حقارة الدنيا في عين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015