صار إليه المحققون لقوله تعالى {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} وإذا كان لا يعذب العاقل لكونه لم تبلغه الدعوة فلأن لا يعذب غير العاقل من باب أولى
6 - أنهم في المشيئة نقله البيهقي في الاعتقاد عن الشافعي وهو مقتضى صنيع مالك ويؤيده حديث البخاري "الله أعلم بما كانوا عاملين" والذي تستريح إليه النفس ما ذهب إليه النووي فيمن مات قبل التمييز وأنهم في المشيئة من مات بعد التمييز والله أعلم
22 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم "وجبت" ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال "وجبت" فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت؟ قال: "هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض"