الزموا فطرة الله

(ذلك) أي الإسلام ولما ذكر الإسلام قبل لفظ الفطرة وبعده دل على أنه المراد بالفطرة

(الدين القيم) أي المستقيم الذي لا عوج فيه ولا ضلال

-[فقه الحديث]-

استدل بالحديث على إسلام الطفل إذا كان من أبوين مسلمين أو كان أحد أبويه مسلما استصحابا لأصل الفطرة حيث لم يغيره أبواه فيصلى عليه إن استهل صارخا هذا رأي الجمهور وقيل: لا يصلى عليه حتى يبلغ وقيل لا يصلى عليه حتى يصلي ومن الآراء الشاذة الصلاة على جميع الأطفال وإن كان أبواهم كافرين

وقد ساق البخاري هذا الحديث تحت باب: ما قيل في أولاد المشركين وساق قبله تحت الباب نفسه حديث ابن عباس "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال: الله الذي خلقهم أعلم بما كانوا عاملين"

قال الحافظ ابن حجر واختلف العلماء قديما وحديثا في هذه المسألة على أقوال

-[وذكر عشرة أقوال أهمها]-

1 - أنهم يمتحنون في الآخرة ومال إليه البيهقي في كتاب الاعتقاد ورد بأن الآخرة ليست دار تكليف فلا عمل فيها ولا ابتلاء

2 - أنهم مع آبائهم واستدل له بحديث ضعيف رواه أحمد

3 - أنهم في برزخ بين الجنة والنار لأنهم لم يعملوا حسنات يدخلون بها الجنة ولا سيئات يدخلون بها النار

4 - أنهم خدم أهل الجنة واستدل له بحديث ضعيف رواه الطبري والبزار

5 - أنهم في الجنة قال النووي وهو المذهب الصحيح المختار الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015