نأتيه وإن آخرنا سيلحق بأولنا لحزنا عليك يا إبراهيم حزنا هو أشد من هذا و {إنا لله وإنا إليه راجعون}
-[المباحث العربية]-
(دخلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم) ضمير "دخلنا" لأنس بن مالك الراوي ومن معه من الصحابة
(على أبي سيف القين) بفتح القاف وسكون الياء هو الحداد وأبو سيف كنية لزوج المرضعة واسمه على ما قيل البراء بن أوس بن خالد من بني عدي بن النجار واسم المرضعة خولة بنت المنذر وكنيتها أم سيف وأم بردة
(وكان ظئرا لإبراهيم) أصل الظئر من ظأرت الناقة إذا عطفت على غير ولدها فأطلق على المرضعة التي ترضع غير ولدها وأطلق على زوجها لأنه يشاركها في تربيته غالبا أي كان أبو سيف الحداد زوج مرضعة إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه) أي متع حاسة الشم وحاسة اللمس والقبلة والعين بابنه وهذه الزيارة غير الزيارة الثانية الآتية
(ثم دخلنا عليه بعد ذلك) ضمير "دخلنا" لأنس وعبد الرحمن بن عوف ومن معهما من الصحابة وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وإبراهيم يجود بنفسه) الجملة حال والمراد من النفس هنا الروح ومن الجود الدفع والإخراج شبه إخراج الروح إلى بارئها بالجود بالمال إلى مستحقه بجامع الدفع والتسليم والرضى في كل واستعير الجود للإخراج واشتق منه يجود بمعنى يدفع على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية
(وأنت يا رسول الله؟ ) الكلام على الاستفهام التعجبي والواو عاطفة على محذوف أي الناس لا يصبرون على المصيبة وأنت تفعل كفعلهم؟ كأنه يتعجب لذلك منه مع عهده منه أنه صلى الله عليه وسلم يحث على الصبر وينهى عن