48 - عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: "كان النداء يوم الجمعة: أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلما كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء".

-[المعنى العام]-

شرع الله الأذان للإعلام بدخول وقت الصلاة، وقد كان المسلمون قبل أن يشرع يجتمعون في المسجد فيتحينون الصلاة, ويقدرون حينها ووقتها، فإذا ما قرروا دخول الوقت قاموا فصلوا، فلما كثر المسلمون وانشغلوا في المدينة بمشاغل الحياة فكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفكر معه صحابته في وسيلة يعلم بها الناس بدخول وقت الصلاة، ليجتمعوا لها، فكان الأذان.

وتقريرا لهذه الغاية، وانطلاقا من هذا الدافع قرر عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يؤذن للجمعة إعلاما بدخول وقتها، على مكان عال قريب من المسجد غير أذانها الأصلي الذي كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر وعمر، والذي كان ينادي به حين يجلس الخطيب على المنبر، بجوار المنبر أو على باب المسجد، قرر عثمان هذا الأذان حين كثر الناس في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015