-[المباحث العربية]-
(أي العمل أحب إلى الله؟ ) في بعض الروايات الصحيحة "أي العمل أفضل" وفي بعضها "أي الأعمال أقرب إلى الجنة" والظاهر أن بعض الصيغ من تصرف الرواة بالمعنى.
(الصلاة على وقتها) المقصود الصلاة أول وقتها على الأصح، فلفظ "على" يدل على الاستعلاء على جميع الأوقات، وفي رواية "الصلاة لوقتها" فاللام للابتداء، وقيل: إن اللام بمعنى "في" فالمراد أداؤها في أي جزء من أجزاء وقتها. وعلى هذا تكون رواية "على وقتها" دالة على التمكن من الأداء في الوقت.
(ثم أي؟ ) المضاف إليه محذوف لفظا، والتقدير: ثم أي العمل أفضل؟ .
(بر الوالدين) البر ضد العقوق، يقال بررت والدي، بفتح الباء وكسر الراء أبره، بفتح الباء، وأنا بر به، بفتح الباء، وبار، وجمع البر أبرار، وجمع البار البررة.
(حدثني بهن رسول الله) القائل عبد الله بن مسعود، وفيه إشارة لتقرير وتأكيد ما تقدم وأنه باشر السؤال وسمع الجواب.
(ولو استزدته لزادني) أي ولو استزدته من هذا النوع، وهو مراتب أفضل الأعمال، وفي رواية "فما تركت أستزيده إلا إرعاء عليه" أي إشفاقا وإبقاء عليه ورفقا به.
-[فقه الحديث]-
اختلف العلماء في المراد من قوله "الصلاة على وقتها" هل المقصود أول وقتها؟ أو طيلة وقتها؟ على رأس القائلين بالرأي الأول ابن بطال، إذ قال: في الحديث أن البدار إلى الصلاة في أول وقتها أفضل من التراخي فيها، لأنه إنما شرط فيها أن تكون أحب الأعمال إذا أقيمت لوقتها المستحب.