(واثكلياه) إعرابه كإعراب (وارأساه) والثكل بضم الثاء فقدان المرأة ولدها أو الموت والهلاك وليست حقيقته مرادة هنا بل هو كلام يجري على ألسنتهم عند وقوع المصيبة أو قوقعها أو خوف مكروه فالمعنى وا مصيبتاه
(والله إني لأظنك تحب موتي) كأنها أخذت ذلك من قوله لها (لو كان وأنا حي)
(ولو كان ذاك) أي ولو حصل موتي
(لظللت آخر يومك) أي الذي أموت فيه
(معرسا) بتشديد الراء المكسورة من عرس بامرأته إذا بنى بها أو غشيها وروي بتخفيف الراء من أعرس
(بل أنا وارأساه) إضراب عما قالته أي دعي ما تجدينه من وجع رأسك واشتغلي بي فإنك تعيشين بعدي علم ذلك بالوحي
(لقد هممت أو أردت) أو للشك
(وأعهد) المعمول محذوف والتقدير وأعهد إليه بالخلافة أي أوصي له بها
(أن يقول القائلون) في الكلام مضاف محذوف هو مفعول لأجله والعامل فيه (هممت) والتقدير هممت بالإرسال إلى أبي بكر والعهد إليه بالخلافة خشية أن يطمع الناس فيها بعد وفاتي ومقول القول محذوف أي يقول القائلون الخلافة لفلان
(أو يتمنى المتمنون) بضم النون وأصله المتمنيون على وزن المتطهرون فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت فاجتمع ساكنان الياء والواو فحذفت الياء وضمت النون لمناسبة الواو ومفعول "يتمنى" محذوف أي يتمنى المتمنون الخلافة
(ثم قلت) معطوف على "هممت" فالقائل الرسول يحكي لعائشة أنه هم بكذا ثم رجع عما هم به وقال في نفسه إلخ