-[فقه الحديث]-
قال ابن بطال إن المسلم يجازى على بعض خطاياه في الدنيا بالمصائب التي تقع له فيها فتكون كفارة لها وظاهر الحديث أن الثواب على نفس المصيبة بشرط ألا تقترن بالسخط وعليه الجمهور وقيل إن الثواب والعقاب على الكسب والمصائب ليست منه بل الأجر على الصبر عليها والرضا بها ورد بأن ذلك قدر زائد يمكن الثواب عليه زيادة على ثواب المصيبة ومن المعلوم أن الناس عند البلاء درجات فمنهم من يسلم الأمر ومنهم من يبتغي به وجه الله ويقصد الأجر ومنهم من يتلذذ بالبلاء راضيا عن الفعال لما يشاء وأما الساخطون فليسوا من الله في شيء ويؤخذ من الحديث حصول الثواب للمصاب وتخفيف العقاب عنه.
34 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع من حيث أتتها الريح كفأتها فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء والفاجر كالأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء"