32 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن"
-[المعنى العام]-
يحذر الرسول صلى الله عليه وسلم من انتهاك حرمات الله وارتكاب الكبائر وينذر فاعلها بانسلاخه عن وصف المدح الذي يسمى به أولياؤه المؤمنون فيقول لا يزني الزاني حين يزني وهو كامل الإيمان ولا يشرب الخمر شاربها وهو متصف بهذا الوصف الحميد ولا يسرق السارق حين يسرق وعنده شيء من الحياء من الله ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه أبصارهم فيها حين ينتهيها وهو مؤمن فبئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون
-[المباحث العربية]-
(لا يزني الزاني) وفي رواية "لا يزني" بدون كلمة الزاني وبها استدل بها ابن مالك على جواز حذف الفاعل والراجح أن الفاعل ضمير مستتر لا محذوف يعود على مفهوم من المقام أي الرجل أو المؤمن أو الزاني لا يزني وهل الجملة خبرية لفظا ومعنى أو خبرية لفظا إنشائية معنى الظاهر الأول