(فَدَعْهُ فقد سَاءَ تَدْبيره ... سيضحك يَوْمًا ويبكي سنه)
وَاعْلَم أَن من لم يحسم عَنهُ أَسبَاب الْعجب المفضية إِلَيْهِ وَقع فِيهِ فَيهْلك فِي غَالب الْأَحْوَال وَمن أقوى أَسبَابه مدح المتملقين الَّذين يجْعَلُونَ التملق دأبهم والنفاق مسكنهم فَيمْنَع نَفسه من تَصْدِيق الْمَدْح ليسَا فَإِن للنَّفس ميلًا إِلَى سَماع الْمَدْح
وَمَتى كثر الْمَدْح وَجَاوَزَ الْحَد صَار كذبا وملقا وَقد نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إيَّاكُمْ وَكَثْرَة الْمَدْح فَإِنَّهُ الذّبْح