قال: أسألك بمعاقد العز من عرشك، ففيه نزاع نقل عن أبي حنيفة كراهته، فلا يجوز أن يقول: بحق فلان، أو بحق أنبيائك ورسلك، وبحق البيت والمشعر؛ لأنه لا حق للمخلوق على الخالق.

أما معاقد العز من عرشك، فقيل: هو سؤال بمخلوق، وقيل: بل هو سؤال بالخالق؛ فلذلك تنازعوا فيه.

وقد نازع في هذا بعض الناس، وقالوا في حديث أبي سعيد: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي هذا ... الحديث وقال تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ على قراءة الخفض كما يقال: سألتك بالله وبالرحم.

وفي "الصحيح" أن عمر قال "اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا".

وفي "النسائي" و"الترمذي" حديث الأعمى الذي جاء إليه، فقال: "ادع الله لي أن يرد بصري، فقال: توضأ فصل ركعتين ثم قل: اللهم إني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015