غير قصد اتخاذه مسجدا، فاتخذه أحد مسجدا لا لحاجة إليه، بل لكونه صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم.
أما الأمكنة التي قصدها رسول الله للدعاء عندها والصلاة، فقصدها سنة، اقتداء به صلى الله عليه وسلم كتحريه الصلاة عند الاصطوانة موضع المصحف.
وقد روى بعض الفقهاء أن أعرابيا أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وتلا قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ الآية، وأنشد:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه
وطاب من طيبهن القاع والأكم
وأنه استحب طائفة من متأخري الفقهاء من أصحاب أحمد والشافعي مثل ذلك.