وأن حرب بن أمية غاظه ذلك فألب عليه فتيانا من قريش وقال لهم: هذا العلج الذي يقطع الأرض إليكم ويخوض بلادكم بماله من غير جوار ولا أمان [1] ! والله لو قتلتموه ما خفتم أحدا يطلب بدمه، قال: فشد هاشم [2] بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي عليه وصخر بن عامر [3] بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة فقتلاه، وكان معهما ابن مطرود بن كعب الخزاعي، قال: فجعل عبد المطلب لا يعرف له قاتلا حتى كان بعد فعلم من اين أتى، فأتى حرب بن أمية فأنّبه لصنيعه وطلب بدم جاره، فأبى حرب ذلك عليه وانتهى بهما التماحك [4] واللجاج إلى المنافرة، فجعلوا بينهما النجاشي ملك الحبشة، فأبى أن ينفذ [5] بينهما فجعلا بينهما نفيل بن عبد العزى بن رياح [6] بن عبد الله بن قرط بن رزاح [7] بن عدي بن كعب فأتياه فقال حرب [8] بن أمية: يا أبا عمرو! أتنافر رجلا هو أطول منك قامة وأوسم [منك] [9] وسامة وأعظم منك هامة وأقل منك لامة، وأكثر منك ولدا وأجزل منك صفدا [10] وأطول منك مذودا [11] ، وأني لأقول هذا وإن فيك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015