قال: وأوصى عبد المطلب إلى ابنه [1] الزبير، وأوصى الزبير إلى أبي طالب وأوصى أبو طالب إلى العباس، وفي تصديق ذلك [2] قول عمرو بن سالم [3] للنبي صلى الله عليه حين أغارت عليهم بنو بكر [4] فقتلوا من قتلوا من خزاعة: (الرجز)
لا همّ إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا [5]
إنا ولدناه فكان ولدا [6] ... ثمّت أسلمنا ولم ننزع يدا
قال أبو سعيد: أنشدنا أبو بكر تمام هذه القصيدة، قال: حدثنا به عبد الكريم بن الهيثمي بن زياد باسناده في حديث طويل: (الرجز)
إن قريشا أخلفتك الموعدا ... ونقضوا ميثاقك المؤكدا
وزعموا أن لست تدعو لهدى [7] ... وجعلوا لي بكداء [8] مرصدا
وهم أذل وأقل عددا ... وهم أتونا [9] بالوتير [10] هجّدا