وتعاقدوا ما شرقت الشمس [1] على ثبير [2] ، وما حن بفلاة بعير، وما قام [3] الأخشبان [4] وما عمر بمكة إنسان [5] ، حلف أبد [5] لطول أمد، يزيده طلوع الشمس شدا وظلم الليل مدا، عقده عبد المطلب بن هاشم ورجال بني عمرو، فصاروا يدا دون بني النضر، فعلى [6] عبد المطلب [النصرة-] [7] لهم على كل طالب وتر في بر أو بحر أو سهل أو وعر، وعلى بني عمرو النصرة لعبد المطلب وولده على جميع العرب [في] [8] [9] الشرق أو الغرب [9] [10] أو الحزن أو السهب [10] ، وجعلوا الله على ذلك كفيلا وكفى بالله حميلا [11] ، ثم علقوا الكتاب في الكعبة، فقال عبد المطلب: (الطويل)
سأوصي زبيرا إن توافت منيتي ... بإمساك ما بيني وبين بني عمرو
وأن يحفظ الحلف الذي سن [12] شيخه [13] ... ولا يلحدن [14] فيه بظلم ولا غدر
هم حفظوا الإل [15] القديم وحالفوا ... أباك فكانوا دون قومك من فهر