ابن عمير بن عبد العزى القميري [1] وهاجر بن عبد مناف بن ضاطر [2] وعبد العزى ابن قطن [3] المصطلقي وخلف بن أسعد الملحي وعمرو بن مالك بن مؤمل الحبتري [4] في جماعة من قومهم، فدخلوا دار الندوة [5] فكتبوا بينهم كتابا، وأقبل عبد المطلب في سبعة نفر من بني المطلب والأرقم بن نضلة بن هاشم وكان من رجال قريش والضحاك وعمرو ابنا صيفي بن هاشم ولم يحضره أحد من بني عبد شمس ولا نوفل لليد التي منهم، وعلقوا الكتاب في الكعبة، فقال هاجر حين بعثوا عبد المطلب: والله لئن قلتم ذلك لقد رأيت رؤيا بيثرب ليكونن لولده شأن! قالوا: وما رأيت؟ قال: رأيت كأن بني عبد المطلب يمشون فوق رؤس نخل يثرب ويطرحون التمر إلى الناس، فليكونن لهم شأن وليكونن ذلك من يثرب، قال هاجر فقلت: والله ما لعبد المطلب إلا غلام يقال له الحارث! قال: فحالفوه [6] ، وتزوج عبد المطلب يومئذ لبنى بنت هاجر بن ضاطر فولدت له أبا لهب، وتزوج ممنعة [7] بنت عمرو بن مالك بن مؤمل الحبتري فولدت له الغيداق [8] ، قال: وكتبوا كتابا كتبه لهم أبو قيس بن عبد مناف بن زهرة، وكان بنو زهرة يكرمون عبد المطلب لصهره فكان الكتاب:
هذا ما تحالف عليه عبد المطلب ورجالات [9] بني عمرو من خزاعة ومن معهم من أسلم ومالك، تحالفوا على التناصر والمؤاساة حلفا جامعا غير مفرق الأشياخ على الأشياخ والأصاغر على الأكابر والشاهد على الغائب، تعاهدوا