(الطويل)
لعمري لأخوال ابن هاشم نصرة [1] ... من أعمامه الأدنين [2] أحسن [3] أفضل [4]
أجابوا على نأي [5] دعاء ابن أختهم ... وقد رامه بالظلم والغدر نوفل [6]
فما برحوا حتى تدارك حقه ... وردّ عليه بعد ما كاد يؤكل
جزى [7] الله خيرا عصبة خزرجية ... تواصوا على بر وذو البر أفضل
وكان سبب حلف خزاعة لعبد المطلب أن نفرا من خزاعة قالوا فيما بينهم: والله ما رأينا في هذا الورى [8] أحدا أحسن وجها ولا أتم خلقا ولا أعظم حلما من عبد المطلب/ وقد ظلمه عمه حتى استنصر أخواله، وقد ولدناه كما ولده بنو النجار فلو أنا بذلنا له نصرتنا وحالفناه [9] ! فأجمع رأيهم على ذلك فأتوا عبد المطلب فقالوا: يا أبا الحارث! إن كان بنو النجار ولدوك فقد ولدناك ونحن بعد وأنت متجاورون في الدار فهلم فلنحالفك! فأجابهم فأقبل بديل [10] أبو ورقاء بن بديل العدوي و [11] سفيان بن عمرو، وأبو بشر القميري [12] وهاجر