فأقبلوا على كل صعب وذلول [1] حتى انتهوا إلى مكة فكلموا نوفلا حتى رد على عبد المطلب أركاحه فأنشأ عبد المطلب يقول: (الوافر) .
تأبّى [2] مازن وبنو عدي ... وذبيان [3] بن تيم اللات ضيمي
وذادت [4] مالك حتى تناهى [5] ... ونكب بعد نوفل [6] عن حريمي
بهم رد الإله علّي ركحي ... فكانوا في التنصر [7] دون قومي
وقال أيضا عبد المطلب لأخواله بني النجار: (السريع)
أبلغ بني النجار إن جئتهم ... أني منهم وابنهم والخميس [8]
رأيتهم قوما إذا جئتم ... هووا لقائي وأحبوا حسيس [9]
قال فأخبرني ابن الكلبي [10] قال: لما بعث عبد المطلب إلى أخواله بني النجار أقبل منهم ثمانون رجلا قد تقلدوا وتنكّبوا القسي وعلقوا التراس في مناكبهم فأناخوا بفناء الكعبة، فلما رآهم [11] نوفل قال: ما أشخص هؤلاء إلا الشر، فخافهم فردّ على ابن أخيه الأركاح وأحسن إليه، فقال شمر [12] بن عويمر [13] الكناني [14] : يمدح بني النجار لنصرهم عبد المطلب على عمه: